كيفية تقسيم المنزل بين الورثة بالسعودية في جميع الحالات 1445


من الأمور التي يكثر عنها النقاش و الخلافات في المحاكم هي قضايا الميراث ، حيث تسجل المملكة العربية السعودية سنويا آلاف القضايا التي تتعلق بتقسيم الميراث و المشاكل التي لها علاقة به ، و لهذا السبب قد وضع المشرع السعودي قوانين صارمة ومنظمة لهذا الجانب من القانون ، و ذلك لأجل حفظ حقوق الناس من الضياع أو التعرض للنهب و الاعتداء . .

ومن بين أكثر القضايا التي تثار حولها المشاكل نجد هناك موضوع تقسيم المنزل بين الورثة في السعودية بعد موت المورث حيث نجد أن العديد من الناس تتسائل حول كيفية أو طريقة التقسيم وهل الامر متشابه مثلا مع تقسيم الأراضي الزراعية الأموال أو أن الأمر مختلف ، كل هذه الأسئلة سوف نقوم بالإجابة عنها في قادم فقرات موضوعنا لهذا اليوم و أنت ما عليك إلا قراءة مقالتنا لهذا اليوم الى النهاية لاجل التعرف على إجابات لهذه الأسئلة القانونية . .

كيفية تقسيم المنزل بين الورثة بالسعودية في جميع الحالات 1445
افضل مكاتب محاماة في الرياض لعام 2023

كيفية تقسيم منزل بين الورثة ؟

وفقا لقانون المملكة العربية السعودية فإن تقسيم العقارات التي تكون على شكل ميراث لا يمكن أن يثم بشكل عيني و ذلك لأن هذا القسمة من شأنها إلحاق الضرر بالعقار هذا ، كأن يقل السعر الاجمالي له بهذا فإن أفضل طريقة لاجل عمل هذا الأمر هو القيام ببيعه وبالتالي يتحول إلى أموال يمكن تقسيمها وفقا للأنصبة الشرعية على الورثة المستحقين للميراث . .

و هذا الامر ليس اجتهاد قانوني بل إنه من رأي جمع علماء الفقه الإسلامي كابن تميمة و الذي ذكر على كل ما لا يقبل التقسيم كالعقارات على سبيل المثال فإن الحل الأمثل هو أن يثم بيعه تم تقسيم ثمنه على الشركاء ، أما الوارث الذي يمتنع على البيع فإنه يجبر على ذلك و هذا رأي المالكية أيضا ، هذا بطبيعة الحال مع امكانيةو اتفاق احد الورثة أو أثر على القيام بشراء هذا المنزل و رد بقية ثمنه على باقي الورثة الآخرين . .

شروط بيع منزل الورثة

إن بيع منزل الورثة لا يثم بشكل عشوائي بل قد قام المشرع و القانون السعودي بوضع مجموعة من الشروط الذي يجب أن تتوفر لأجل أن تتم عملية البيع هذه و هذه الشروط هي على الشكل التالي . .

يجب أولا أن يثم توفير مستندات المنزل كاملة . .

توفير حصر الإرث لجميع الورثة في حال عدم توفره يجب أن يثم استخراجه .

في الحالة التي يكون فيها أحد الورثة المستحقين للإرث قاصرا فيجب حصر ممتلكات المورث جميعها مع الإشارة الى نصيب القاصر وتحرير محضر بهذا الأمر . .

يجب أن يكون البيت مسجلا في السجل العقاري .

كل هذا الشروط يجب أن تتوفر قبل الإقدام على بيع الإرث الذي يكون عبارة عن عقار في المملكلة العربية السعودية ، أما عن إجراءات البيع سوف نشير لها في قادم فقرات موضوع اليوم . .
من الأمور التي اقرها المشرع ايضا عندما يتعلق الأمر ببيع منزل الورثة هي الإجراءات الخاصة بهذا البيع حيث حدد مجموعة من الإجراءات الضروري القيام بها و عموما هي تتلخص في خيارين و هما على الشكل التالي . .

الحالة التي يكون فيها جميع الورثة قد اتفقوا مسبقا على بيع المنزل و ليس هناك أي خلاف او صراع فيما بينهم يثم حينها تقديم طلب الى الدوائر الإنهائية في محكمة الأحوال الشخصية في المملكة ثم طلب تقسيم تركة اختيارا و أيضا يجب أن يتم الإشارة الى نوع التركة على أنها عبارة عن عقار ثم اتباع الإجراءات بشكل عادي ، كل هذه الأمور شريطة أن يكون كل الورثة متواجدين وموافقين أيضا على هذا البيع.

أما فيما يخص الخيار الثاني و هو في الحالة التي يقوم فيه أحد الورثة بالمعارضة على هذا البيع و رفضهم رفضا كليا هذا الأمر ، في هذا الحالة من الضروري التقدم و رفع دعوى قسمة إجبار لأنه لا يتواجد هناك اتفاق على البيع بين الورثة ، و ترفع الدعوى هذا الى محكمة الأحوال الشخصية في المملكة العربية السعودية ، و بموجب الدعوى هذا فإن المحكمة ترد بإجبار باقي الورثة على البيع أو الاتفاق على شراء الرافضين للبيت و الرد على بقية الورثة الذين يطبلون تقسيم المنزل ، و بطبيعة الحال في حالة العجز عن الشراء من الورثة يثم بالإجبار عرض المنزل للبيع في المزاد العلني ثم أمواله يثم تقسيمها على الورثة جميعهم وفقا للأنصبة الشرعية المشار لها في قانون المملكة العربية السعودية . .

بشكل عام وبغض النظر عن نوع المشكلة التي تعاني منها في مجال المواريث فإننا نوفر لك حلولا ناجعة لكل مشاكل الميراث و التي يقدمها أفضل محامي ميراث في المملكة العربية السعودية ، أيضا نقدم لك استشارات احترافية و عالية الجودة من قبل مستشار و خبير قانوني له تجربة في علم المواريث ، كل هذه الخدمات سوف تجدها في مكاتبنا في المملكة و بأسعار جد مناسبة . .

السكن في بيت الورثة

إن ملكية العقار تنتقل الى الورثة المستحقين للميراث بمجرد وفاة المورث و هذا امر لا نقاش فيه لكن أحيانا و على الرغم من وفاة المورث وتركه عقارا فإن أحد الورثة أو بعضهم يقومون بالسكن في هذا البيت مما يطرح الكثير من التساؤلات القانونية حول ما ان كان الامر جائزا أم لا ، و ما العمل في حالة رفض بقية الورثة هذا الأمر أو رغبتهم في بيع العقار ، و الإجابة عن هذا السؤال هي على الشكل التالي . .

أولا عن مسألة سكن أحد الورثة او بعضهم في البيت الذي انتقلت لهم ملكيته بعد وفاة المورث هو أمر جائز شرعا و قانونا أيضا و لا يوجد أي مانع من هذا الامر لكن بشريطة أن يكون هناك اجماع و رضا من بقية الورثة عن هذا الامر ، أما في الحالة التي يرفض فيها احد الورثة أو بعضهم أو عندما تكون لهم رغبة في البيع فإن من حقهم تماما أن يقدموا على بيع البيت محل التركة ، بغض النظر عن ما إن كان الوارث الذي يسكن في العقار موافقا أم لا . .

و يجب على الراغبين في التقسيم أن يتجهوا الى المحكمة و يقوموا بعمل دعوى تقسيم بالإجبار في محكمة الاحوال الشخصية في المملكة ،و بطبيعة الحال تقوم المملكة بالعمل على إجبار الورثة بالإفراغ ثم بيع البيت و توزيع ماله على الورثة المستحقين للميراث وفقا للأنصبة الشرعية ، أو هناك حل اخر و هو عند رفض الساكن أو الورثة الدين يسكنون في البيت البيع بإمكانهم الاحتفاظ به شريطة شرائه من بقية الورثة و رد المال عليهم وبهذا تكون الأمور قانونية و سليمة . .

هناك ايضا حل اخر وهو بناء مشروع من هذا البيت او العقار شريكة أن يستفيد كل الورثة المستحقين للميراث من الدخل الناتج عنه وفقا للأنصبة الشرعية ، و هذه الخطوة بطبيعة الحال تكون في حال ما كان هناك إجماع و اتفاق بين كل الورثة المستحقين للميراث على القيام بهذا الإجراء فيما لا يمكن الاقدام عليه عند رفض أحدهم و لو كان واحدا . .

حصص الورثة في المنزل

من الأسئلة التي يكثر طرحها ايضا عندما يكون الميراث عبارة عن عقار هو ما مقدار أو ما حصة الورثة من المنزل و هل الامر مشابه عندما تكون التركة عبارة عن مال أو أرض زراعية مثلا ، و الإجابة عن السؤال هذا أن الأنصبة الشرعية لا تختلف بل تظل نفسها كما جاءت في الشريعة الاسلامية وكتاب الله ، الفرق هو ان العقار في العادة يثم عرضه للبيع ثم يثم تقسيم سعره على الورثة المستحقين للميراث كل وفق نصيبه الشرعي المستحق . .

و إن كانت لك مشكلة تتعلق بتقسيم الميراث في المملكة العربية السعودية فنحن لا نريدك أن تتردد في الاتصال بنا لأجل حلها و توجيهك للاجراءات الصحيحة التي عليك سلكها ، خدماتنا القانونية متوفرة في ربوع المملكة العربية السعودية ، الرياض ، جدة ، الدمام ، تبوك و مكة و كل المناطق الاخرى ، خدماتنا بها الكثير من المميزات و التي سوف تحصل عليها بمجرد طلبك لخدمتنا ، دراسة سريعة لقضيتك و حلول ناجعة ، محامين ومستشارين وخبراء قانونيين محترفين ، أسعار استثنائية و الكثير من المزايا الرائعة الأخرى . .

موانع الإرث في الإسلام

بعد الإشارة الى كيفية تقسيم منزل بين الورثة وفقا لقانون المملكة العربية السعودية تجدر الإشارة الى أن في بعض الحالات يكون الإرث غير ممكنا في حق أحد الورثة و ذلك بسبب توفر مانع من موانع الإرث و التي قد أشار لها المشرع السعودي بصريح العبارة في الكثير من بنود القانون ، و من خلال الفقرة التالية سوف نعرض عليك تفصيلا موانع الإرث في الشريعة الإسلامية . .

القتل ، و يقصد هنا أن يقوم الشخص الوارث بقتل المورث و ذلك لكي يقوم بورث التركة التي يتركها في اقرب الأوقات و هنا يكون الإرث عليه حراما و لا يرث و ذلك متى تبثت في حقه هذه الجريمة الشنعاء . .

الرق ، و المقصود هنا العبودية ، و هذا الامر قبل أن يأتي الاسلام و ينهي هذه الظاهرة اللاإنسانية ، حيث و في أيام الجاهلية لم يكن العبد يرث . .

اختلاف الدين ، و القصد هنا ان يكون المورث شخصا مسلما لكن أحد الورثة لا يعتنق الدين الإسلامي أو قد قام بتركه ، و الاصل هنا ان الغير مسلم لا يرث و ذلك بعلم الفرائض حيث أن الكافر لا يرث من مسلم و لو كانت تجمعه به قرابة . .

عموما و لكي يكون الإرث صحيحا و جائزا يجب أن تنتفي الموانع التي أشرنا لها تفصيلا في الفقرة السابقة و أيضا أن تتوفر هناك تركة يمكن قسمتها بعد استخلاص الديون و الرهون منها و الوصية إن وجدت و أن يكون الشخص مستحقا للميراث أي تربطه علاقة بالمورث المتوفي ، أما الآن فنحن قد وصلنا الى نهاية موضوع اليوم و قد قمنا بتعريفك بصريح العبارة عن طريقة تقسيم المنزل بين الورثة وفقا لقانون المملكة العربية السعودية . .


source https://www.lawyersinriyadh.com/2023/08/1445_28.html

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

محامي قضايا رشوة في الرياض جدة الدمام بالسعودية

محامي متخصص في قضايا الميراث بالسعودية

محامي تعويضات بالرياض : تعويضات عمالية وحوادث واخطاء طبية